أكدت جبهة «أزهريون مع الدولة المدنية» مشاركتها في مظاهرات 24 أغسطس، من خلال مسيرة تنطلق من الجامع الأزهر إلى ميدان التحرير عقب صلاة الجمعة تحت شعار «لا دينية ولا عسكرية لا للعسكر لا للإخوان»، مؤكدة أنه لا علاقة لها بأي دعوات أخرى تنادي بمحاصرة القصر الرئاسي أو التخريب أو التدمير.
وطالبت الجبهة الشعب المصري وكل الثوار بالمشاركة في المليونية لمساعدة المتظاهرين في الحشد والدعم للدفاع عن الثورة وعن الدولة المدنية ونشر الدين الصحيح، منوهة إلى أنهم سيلبون كل الدعوات التي تأتيهم للفعاليات والمؤتمرات والتظاهرات التي تخدم الثورة.
وطالبت الجبهة الثوار بحضور مؤتمرها التأسيسي الخميس السابق للمليونية مباشرة، مشددة على أنه سيكون مقتصرًا على الأزهريين ورموز القوى السياسية والثورية.
وقال الشيح محمد عبد الله نصر، منسق الجبهة: «إننا نرفض الإخوان ونرفض سيطرتهم على كل مؤسسات الدولة ورغبتهم في أخونتها، لذلك سنشارك في مليونية 24 أغسطس لإعلان رفضنا لسياسة الإخوان في السيطرة على الجمعية التأسيسية وتشكيل الحكومة المكونة من إخوان وفلول، بالإضافة إلى رفضنا إعطاء الرئيس كل الصلاحيات ومنها حق التشريع».
وأضاف «نصر» لـ«المصري اليوم»، أن الجبهة لن تبالي بموقف القوى السياسية، لأن لها تحفظات عليهم تتمثل في «كونهم مهتمين بالحسابات السياسية»، في حين أن الجبهة تركز اهتمامها على الحسابات الثورية، معرباً عن اندهاشه من اعتقاد بعض القوى السياسية بإمكانية انتصارها على الإخوان عبر الصناديق، مؤكداً أن الأزهريين أكثر من يعرفون خطورة الإخوان في الانتخابات واستحالة تنازلهم عن الأغلبية.
وأشار إلى أن الإخوان كلما شعروا بامتلاك الرئيس مرسي كامل الصلاحيات يزداد نفوذهم في البلد، ويقيّدون الحريات بما فيها حرية الرأي والتعبير، مشيراً إلى أن أعضاء الجبهة بصفتهم أزهريين لا يفاوضون على مصير مصر، وسيدافعون عن الدين من فتاوى شيوخ الإخوان، ومنها فتوى «هاشم إسلام» و«الشيخ المحلاوي»، و«السرجاني»، وغيرهم من الشيوخ الذين يحاولون تعبئة الرأي العام بفتاواهم المغرضة، بحسب وصفه.
واستطرد: «لا نريد خلط الدين بالسياسة، لأن الدين نسبي، فكل شيخ يحاول تفصيله بما يتناسب مع أفكاره السياسية ويخدم مصالحه، وهو ما يضر بالدين لأن خلط الثابت بالمتغير مثل خلط الماء بالزيت»، مشدداً على أن فشل القيادة الدينية في مصر سيتسبب في زيادة نسبة الإلحاد.
وأوضح «نصر» أن نسبة الكفر والإلحاد ستتخطى الـ50% إذا استحوذ الإخوان على حكم مصر، مهدداً بأنه لو تمكن من تنظيم مليونية اليوم قبل غد، فلن يكون هناك مشكلة.
ولفت إلى أن المظاهرات لو لم تكن مثمرة لما ازداد رعب الإخوان يوماً بعد آخر، ولما بادروا بإغلاق قناة «الفراعين» وتحويل رئيس تحرير «الدستور» للمحكمة، وذلك يؤكد خوف الإخوان وضع