أعلنت عدة حركات ثورية قيامها بأعمال مراقبة خلال مليونية 24 أغسطس المقبلة، من خلال أعضائها المدونين والصحفيين، الذين سينزلون للميادين لرصد الانتهاكات التي قد تحدث من كلا الجانبين سواء بالتعرض للمتظاهرين بالعنف، أو القيام بأي أعمال تخريب للمنشآت، مشددين على أنه في حال التعرض لتلك المنشآت سيتدخلون لحمايتها.
وقال محمد فياض، منسق جبهة «أنا مصري» المستقلة: «إن عدداً من شباب الحركات سينزلون بشكل فردي، رغم إعلان الحركات عدم المشاركة في هذا اليوم، إلا أنهم سيقومون برصد الأحداث وتدوينها، وتحديثها باستمرار على مواقع وصفحات الحركات على مواقع التواصل الاجتماعي».
وأضاف «فياض» لـ«المصري اليوم»، أن «الثوار سيكونون الطرف الثالث خلال تلك المظاهرات، لأن دورهم سيقتصر على المشاهدة والرصد فقط، لأنهم سيلتزمون بوعد الرئيس مرسي بتحقيق نجاحات خلال الـ100 يوم، وبعدها سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حال عدم حدوث ذلك».
وأشار إلى أن الحركات التي ستقوم بالتدوين والمراقبة هي: «6 إبريل جبهة أحمد ماهر، وأعضاء بحركة كفاية، وجبهة «أنا مصري» المستقلة، وحركة 28 يناير، وأعضاء من حركة ثوار، وشباب من الاشتراكيين الثوريين، والمركز القومي للجان الشعبية».
وأكد سامح شاكر، منسق حركة 28 يناير، رفضه أي أعمال عنف من أي جانب، سواء من الداعين للمليونية أو الإخوان، مشدداً على أن أي مال عام أو خاص هو ملك للدولة، فلا يصح تخريبه، في حين أبدى تضامنه مع حق التظاهر السلمي المكفول لأي مواطن.
وأوضح إبراهيم فضلون، عضو اللجنة التنسيقية بحركة كفاية، أن الحركة لن تشارك بأي شكل من الأشكال في المظاهرات، لكن من سيشارك من الحركة ستكون مهمته صحفية، إذ إن عددًا منهم صحفيون ومدونون وسيقومون برصد ما يحدث، وستقوم الحركة بالاستعانة بما رصدوه، مشيراً إلى أن الحركة ستجتمع عقب يوم المليونية لبحث ما جرى خلالها، وبناءً عليه سيتم الخروج بمؤتمر صحفي لإعلان رأي الحركة حول هذه المليونية.
وقال حمادة مصري، منسق حركة ثوار: «إن الحركة ستبعث بلجانها الإعلامية لنقل الخبر ورفعه وتحديثه باستمرار على صفحة الحركة، وستقوم برصد الانتهاكات التي من المحتمل أن تحدث».
وتابع لـ«المصري اليوم» أن دورهم هذا اليوم سيرتكز أيضاً على تأمين المنشآت العامة والخاصة بصفتهم لجان شعبية وحركات سياسية، وذلك في حالة التعدي عليها فقط، موضحاً أن حركات كثيرة ستنزل للميادين في ذلك اليوم للتأمين والمتابعة.
ونوه إسلام ملده، منسق حملة «مايحكموش»، بأن هناك أجهزة تنفيذية منوطة بتأمين تلك المتظاهرات، ومن ثم سينحصر دور الحملة في مراقبة دور هذه الأجهزة لرصد مستوى أدائها في التأمين، وذلك من خلال انتشار بعض عناصر الحملة على مستوى الجمهورية في ميادين التظاهر.
على الجانب الآخر، نفت بعض الحركات نزولها للميدان، سواء للمشاركة أو المراقبة، إذ أكد عمرو حامد، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة، أن المليونية تم تضخيمها زيادة عن اللازم، خاصة من قبل جماعة الإخوان، مؤكداً أن المليونية ما هي إلا دعاية للفلول، الذين طالما هاجموا الثوار ونزلوا ضدهم، مشدداً على أن المتظاهرين لا يوجد بينهم وبين الشرطة أي مشكلات بشأن تأمينهم، كما ادعوا.
ولفت إلى أن الأمر يتم التهويل والتوسيع فيه بشكل زائد عن الحد، لكن الداعين للتظاهر يحاولون «الانقلاب على الشرعية» لكسب تعاطف المواطنين معهم.
ونفى محمد عطية، منسق ائتلاف ثوار مصر، أي مشاركة للائتلاف بأي نوع، خاصة بعد قرار الرئيس مرسي بإقالة المجلس العسكري، موضحاً أنهم في انتظار انتهاء الـ100 يوم التي أقرها الرئيس ومن بعدها يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.