خبراء يقارنون بين مواقف الإخوان من قطع الطرق قبل 30 يونيه وبعدها.. أحمد فوزى: "الجماعة" تناقض تصريحاتها قبل الثورة.. وياسر حسان: لا مجال لعودة المعزول مهما فعلوا.. وقيادى بالوفد: يعطلون مسيرة الإنتاج

لا شك أن التناقض الذى ظهر فى آراء أعضاء جماعة الإخوان المسلمين تجاه أعمال العنف وقطع الطرق بات مثار جدل، خاصة وأن مناهضتهم للعنف وقطع الطرق قبل 30 يونيه تحولت بعدها لتصبح داعية للعنف ومحضة على قطع الطرق، وفق تحليل خبراء أكدوا أن إصرار الجماعة على الحشد والعنف ضد الجيش والشعب يقضى عليها ويبعدها عن المشاركة مع أى جماعة وطنية خلال الفترة المقبلة.

قال أحمد فوزى الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن جماعة الإخوان المسلمين هى الوحيدة التى تقف ضد إرادة الشعب المصرى والتظاهر السلمى حق للجميع إلا أن الدعوة إلى العنف والتحريض عليها أمر مرفوض تماما، داعيا أعضاء الجماعة ومؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى الرجوع إلى تصريحات قيادتهم قبل ثورة 30 يونيه والمقارنة بينها وبين تصريحات الجماعة الآن.

وتابع فوزى أن الإخوان يستحضرون الآن مظاهرات الفترة الانتقالية السابقة ضد المجلس العسكرى ويتحدثون عن أحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود الذين زجوا بالمتظاهرين فيها ولم تشارك فيها الجماعة لافتة إلى أن الجماعة ترتكب كل يوم حماقات تبعدها عن المشاركة مع أى جماعة وطنية.

وأكد الأمين العام للمصرى الديمقراطى أن الإخوان دائما ما كانوا يرفضون المتظاهرات ويؤكدون أنها تعطيل لمسيرة العمل والإنتاج ولإعادة بناء مصر والآن نرد عليهم بالمثل قائلا: مظاهرات الإخوان أيضا هى تعطيل للمرحلة الانتقالية والبدء فى العمل والإنتاج.

وأكد ياسر حسان رئيس لجنة الإعلام بحزب الوفد، أن ذكرى العاشر من رمضان هو يوم للاحتفال وليس للخلاف السياسى فهو انتصار عظيم حققه الجيش المصرى ليس للمصريين فقط وإنما للعرب جميعا.

ودعا حسان جماعة الإخوان المسلمين للانخراط فى المجتمع ونسيان الماضى والبدء مؤكدا أن جماعة الإخوان أذكى من الانغماس فى العنف خاصة وأن الشعب المصرى اتخذ قراره ولن يعدل عنه وعلى الجميع أن يحترم إرادته.

وعلقت نهال عهدى، القيادى بحزب الوفد، على مظاهرات الإخوان اليوم مؤكدة أن التظاهر السلمى أمر مقبول ولكن ما يفعله الإخوان من عنف ضد مؤسسات الدولة وتعطيل مسيرة الإنتاج فى البلاد هو أمر مرفوض فالشعب المصرى قال كلمته ولا مجال لعودة الرئيس المعزول مرة أخرى.