علقت مجلة "تايم" الأمريكية على فوز الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع فى الاستفتاء الذى أجرته لاختيار شخصية العام، وقالت إنه عندما أعلن فوز الفريق يوم الخميس وحصوله على حوالى 440 ألف صوت، احتفل أنصاره، فكان رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة المؤيد للسيسى أحد أول من هنأ الفريق علانية وكتب على حسابه على تويتر بالعربية، واصفاً الفوز بأنه تقدير لدور السيسى الوطنى وحب المصريين له.
التايم تصف أحمد أبو هشيمة بأنه أول من هنأ السيسى بالفوز على موقع تويتر واعتبرت المجلة، أن نجاح السيسى يعكس الشعبية الحقيقية للرجل الذى قاد ما وصفته الصحيفة بالانقلاب، فى إشارة إلى عزل محمد مرسى بعد مظاهرات شعبية حاشد، وأضافت أن السيسى يظل أقوى شخصية سياسية فى مصر، وكان وراء الفوز بلقب شخصية العام فى الاستفتاء مئات الآلاف من الأصوات من داخل مصر التى يبلغ تعداد سكانها 85 مليون نسمة، وقدمت مصر أصواتا أكثر من بلدين أعلى فى تعداد السكان وهما الهند والولايات المتحدة، وأغلب هؤلاء المصوتين جاءوا من مواقع إلكترونية مثل الوفد، وعدد من البوابات الإلكترونية مثل اليوم السابع والوفد والبلد، والتى تعقبت التصويت على مدار الأسبوع وأخبرت قراءها بمتى ينتهى التصويت وكيف ضاقت الفجوة بين السيسى ورئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الذى حل فى المركز الثانى.وأكدت المجلة، أن شخصية العام يختارها محررو التايم وسيتم الإعلان عنها يوم الأربعاء 11 ديسمبر، وأشارت إلى أن جزءاً من التصويت للسيسى ربما كان سببه رغبة من أنصاره للتأثير على قرار محررى المجلة، وأشارت إلى مقال رأى فى موقع البلد تساءل كاتبه عما إذا كان المحررون سيستمعون إلى أصوات المصريين ويختارون السيسى شخصية العام، حتى تطبع صورته على غلاف أشهر مجلة فى العام فى عددها السنوى؟ كما أشارت الصحيفة إلى أن جزءا من الدوافع وراء التصويت للسيسى هو رغبة من أنصار الجيش لتغيير ما سمته بصورة السيطرة العسكرية، حيث يشعر الكثير من أنصار الإطاحة بمرسى أنه لم يتم فهمهم والحكم عليهم بشكل عادل من قبل جماعات حقوق الإنسان والمراسلين الأجانب والحكومات الغربية.
ونقلت تايم عمن وصفته بأنه متحدث باسم الجيش، الذى رفض الكشف عن هويته، أن أصوات السيسى دليل على الدعم الاجتماعى المستمر لما يقوم به الجيش ولقيادة السيسى بشكل عام، وأضاف أنه هذا "الاستفتاء" لا يخبرنا بشىء لم يكن يعرفه المصريون بالفعل، لكن ربما يكون الوقت مناسباً للعالم كله لكى يرى ذلك بوضوح.
وخلصت المجلة فى النهاية على القول بأن السيسى أصبح فى أقل من عام اسماً مألوفاً تظهر صورته على القمصان واللافتات والشيكولاتة، إلا أن المستوى الحقيقى لشعبيته لا يمكن اختباره إلا من صناديق الاقتراع، وظلت التكهنات حول نواياه (فيما يتعلق بالترشح فى الانتخابات) هوسا إعلاميا فى مصر لأشهر، ومن المقرر أن تجرى الانتخابات العام المقبل ريثما يتم التصديق على الدستور الجديد.