أمر فى غاية الانحطاط والإسفاف أن يعود مرتضى منصور وأمثاله ليطلون برؤوسهم من جديد عقب ثورة 30 يونيو عبر فضائيات رجال أعمال الحزب الوطنى المنحل، ويطل على الشعب المصرى وهو يسب هذا ويخوض فى عرض هذا وذاك، ويسىء إلى الدولة المصرية وإلى المجتمع المصرى بالكامل الذى يرفض بالقطع أسلوب الهمجية والردح و" الشرشحة " التى يقوم بها مرتضى منصور ليل نهار.
ومن العار على ثورة 30 يونيو وشبابها ظهور مثل هذه الأبواق المشبوهة لتتحدث باسمها، فذلك يعطى الفرصة لخصوم الثورة وأعدائها بوصمها ووصفها بأنها كانت ثورة للفلول وأنصار النظام السابق وهذا غير حقيقى، فينبغى على جميع الشرفاء فى هذا الوطن أن يتصدوا لعودة مثل هؤلاء للمشهد مرة أخرى، وألا يسمحوا لأمثال مرتضى منصور بغسل سمعته وتاريخه المعروف على حساب الشعب المصرى وثورته.
يزعم مرتضى منصور ليلاً ونهاراً فى كل الأوساط بأنه على تواصل دائم مع الفريق السيسى ومع قادة القوات المسلحة، ويتشاورون معه فى كثير من الأمور التى تخص المواطن المصرى وتخص الحياة السياسية، فهل مرتضى منصور وأمثاله هم النماذج التى تستشيرهم القوات المسلحة فى إدارة الفترة الانتقالية، وهل القوات المسلحة استبدلت قادة الفكر والرأى فى المجتمع بمرتضى منصور، ننتظر إجابة وتوضيح فى هذا الشأن من القوات المسلحة.
وهذه مناشدة للفريق السيسى، لقد أعطيناك دعماً سياسياً وشعبياً ضد الجماعات الإرهابية والمتطرفة، ووافقنا على خارطة المستقبل من أجل أن نرى بلادنا تسير نحو عهد جديد من التقدم والرقى على كل المستويات، عهد يخلو من كل الوجوه التى تسىء للشعب المصرى وللدولة المصرية، وهذا لن يتحقق فى ظل حالة التردى الإعلامى التى تشهدها البلاد والتى يقودها مجموعة من رجال الأعمال المشبوهين، لذلك نطالب الفريق السيسى أن تضاف لبنود خارطة المستقبل بند يتضمن ميثاقاً للشرف الإعلامى حتى نحمى المجتمع من أن يستمع إلى مرتضى منصور وأمثاله.