"المصرى أبو دم خفيف".. فشل فى الكوميديا فلجأ إلى السياسة لجذب الجمهور

لجأ الفنان رضا حامد إلى السياسة وفتح نافذة لكى يعبر الناس عن آرائهم فيما يدور بالشارع المصرى من خلال برنامجه «المصرى أبو دم خفيف» الذى كان يعرض من قبل فى الأعوام الماضية، لكنه لم يكن يحقق نسبة مشاهدة مرتفعة نظرا لتكرار الفكرة التى يعتمد عليها رضا حامد منذ عدة سنوات فى البرامج التى يقدمها، والتى تتلخص فى أن يقوم رضا بترديد عدد من الجمل غير المفهومة ثم يجيب عنها الضيف بطريقة تثير الضحك. ولكن بدءا من الموسم الجديد والذى يعرض حاليا، اعتمدت أسرته على ما يشبه رصدا ودفتر أحوال الشارع المصرى فى كل مكان وتحديدا فى الشهور الأخيرة، فأصبح البرنامج بمثابة نافذة لبعض للبسطاء للتعبير عن آرائهم فى الأوضاع الحالية. فمثلا فى إحدى الحلقات سأل أحد الرجال البسطاء عن أخباره فرد بدون تردد: «أخبارى زفت» طول ما الإخوان موجودين فى البلد، واستكمل: «أضحى بروحى لتعيش مصر فى أمان، ولادنا وبناتنا يمشوا فى أمان ولا يهددهم شىء»، وظل يتحدث عن الرئيس المعزول محمد مرسى ومكتب الإرشاد. بينما أكد شخص آخر أنه لم يدل بصوته فى الانتخابات الرئاسية الماضية قائلا: مفيش حد نافع، البلد «عيانة»، وأضاف: «عارف أن صوتى مهم لكن لما ييجى واحد معدول نتعدله». وأوضح ثالث لرضا حامد أن الحالة المادية تسوء باستمرار، فإذا كان يأكل هو وأسرته نصف كيلو من اللحم أسبوعيا، فبعد حكم المعزول لم يستطع شراءها من الأساس، واستكمل: «أعمل منذ كان عمرى تسع سنوات وأنا الآن 57 عاما ولم أوفر 50 جنيها»، واختتم كلامه قائلا: «الثورة قامت واللى معاه فلوس بقى معاه فلوس تانى والجعان جاع تانى».