الفنان Admin
عدد المساهمات : 2750 نقاط : 2147528821 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 09/07/2012 العمر : 28 الموقع : https://ahmedhassan.ahladalil.com/ المزاج : الحب
AhmedHassan AhmedMohamedHassan: (10/5)
| موضوع: القمة الإفريقية تأتي اليوم بين الأهلي والزمالك.. فهل تكون في حب مصر؟ الأربعاء يوليو 24, 2013 1:34 pm | |
| تأتي اليوم ـ وتحديدا في الرابعة والنصف عصرا ـ مباراة الزمالك والأهلي والملقبة بـ القمة الإفريقية, وذلك بعد تأخرها عن موعدها ثلاثة أيام كاملة, كانت حائرة قبلها تبحث عن ملعب يقبل تأمينها لتقام عليه حتي استقر
بها الأمر في الجونة, ثم اختلف الحال ليبدأ فاصل آخر من الحيرة في الاتفاق علي موعد لا يتضارب مع أشياء تسويقية خاصة بالكاف, وتم الاتفاق في النهاية علي إقامتها اليوم بدون جماهير.. وهو أمر محير آخر يثير القلق والمخاوف من أن تسهم مقدمات الإصرار الجماهيري علي حضورها في نتائج لا نتمناها. مباراة اليوم التي يديرها الحكم الجزائري جمال حيمودي, تأتي في بداية دور الثمانية بدوري أبطال إفريقيا, وقد يري البعض أنها مجرد مباراة يمكن للزمالك أو الأهلي تعويض ما يحدث فيها فيما بعد باعتبار أنهما يلعبان بطريقة دوري المجموعات وليس يقينا أن تعبر بدايته عما قد يحدث في نهايته, كما أن وجودهما في المجموعة الأولي مع أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي وليوبارد الكونغولي اللذين تعادلا سلبيا في مباراتهما معا يمنح من يتعثر اليوم فرصة للتعويض فيما بعد, ولكن ـ رغم كل ذلك ـ لعب الأهلي مع الزمالك له طبيعة خاصة في حد ذاته, مهما كانت الظروف المحيطة بكل منهما من حيث طبيعة المسابقة التي تجمعهما سواء كانت محلية أو إفريقية, أو تحمل منافسة علي لقب أو مجرد بداية في منافسة داخل مجموعة, أو حتي تحصيل حاصل لأحدهما أو كليهما معا, ولهذا يطلق عليها دائما مباراة قمة, لأنهما في كل الأحوال قطبان كبيران, ومن هنا يتم النظر إلي مباراة اليوم التي يتصادف توقيتها ـ أيضا ـ مع ظروف غير عادية في البلاد بصفة عامة وفي كرة القدم المصرية بصفة خاصة, ولعل القدر أتي بها اليوم ليخفف بها علي البعض, ولو قليلا, من ألام السياسة.. فماذا نتوقع من الفريقين ؟ من المهم قبل النواحي الفنية والنتيجة أن يعتبرها الطرفان وجماهيرهما مباراة في حب مصر بالفعل, أي أنها قد تسهم في نقل صورة ـ من خلال الرياضة تساعد علي تغيير آراء الخارج المتذبذبة عما يحدث علي أرض المحروسة, ولكن هذا لايمنع من التعمق في النواحي الفنية التي ستكمل اللوحة بالأداء الجيد, ولهذا كان إهتمام الزمالك( صاحب الارض) والاهلي بالتجهيز قدر المستطاع للظهور الجيد اليوم, رغم أنهما يمران بظروف متشابهة من عدم وجود دوري محلي يجهز اللاعبين بشكل جدي, وكذلك صعبت الظروف من إقامة مباريات ودية بالشكل الحقيقي, وبالتالي فكلاهما يعتمد علي مهارة وخبرة لاعبيه, وهذه هي الحقيقة التي ستكشفها الدقائق الأولي من المباراة مهما تحدثنا عن فكر المديرين الفنيين حلمي طولان ومحمد يوسف, ولهذا يجب التوقف عند نقاط مهمة خاصة بالفريقين وهي: (1) سيعتمد المديران الفنيان علي الصورة الذهنية عند اختيارهما التشكيل المتوقع للمباراة, ولذلك يدور فلك الاختيارات في الفريقين حول13 لاعبا هنا ومثلهم هناك, من بينهم المحتفظ بمكانه بلا جدال, في حين تتأرجح الكفة حتي اللحظات الأخيرة بين المفاضلة في مركزين فقط, هكذا تبدو الصورة, فالزمالك قد يكون حائرا في خطي الدفاع والهجوم, والاهلي حيرته في الهجوم.. والهجوم, أي أن حلمي طولان قد يكون مازال يفكر فيمن سيلعب بجوار فتح الله أهو صلاح سليمان أم هاني سعيد, بالرغم أن كفة الأول قد تبدو الأرجح, وأيضا يفاضل بين المثلث الهجومي ومن الثنائي الذي يختار من بين محمد إبراهيم وشيكابالا وعيد عبد الملك ليلعب خلف أحمد جعفر, أما الوضع في الأهلي قد يبدو مختلفا بعض الشيء, لأن المفاضلة لا تبتعد عن نطاق التفكير في الاعتماد علي رأسي حربة هما السيد حمدي وأحمد عبد الظاهر, أو الإستعانة بمهاجم واحد فقط مثل الزمالك, وفي هذه الحالة من سيلعب بجوار وليد سليمان وعبدالله السعيد, دومينيك أم أبو تريكة ؟ (2) الرغبة في البداية المتوازنة قد تطغي علي تفكير الإدارة الفنية في الفريقين, وذلك بالأتجاه نحو التكثيف في وسط الملعب أكثر من الإهتمام برؤوس الحربة, وهو ما يشير إلي الإعتماد علي طريقة4-2-3-1, وهو أيضا ما يرجح كفة إسلام عوض للعب بجوار نور السيد عن اللجوء لخبرة أحمد حسن, و قد يكون من الخطأ أن يبدأ طولان بشيكابالا ومحمد إبراهيم معا لأنهما لن يربطا مع جعفر بالشكل المطلوب ووقتها سيكون بالفريق ثلاثة مهاجمين كل منهم يبحث عن تسجيل هدف و اللعب بثلاثة مهاجمين سيفقد الفريق دفاعاته المتقدمة,أما الاهلي فسيتجه لعاشور وبجواره شهاب الدين أحمد مادام لم يعد هناك حسام غالي, كما أن محمد يوسف قد تكون لديه مفاجأة, بعيدا عن دومينيك وأبوتريكة, اسمها رامي ربيعة, ووقتها سيباغت الزمالك بطريقة4-3-2-1 وسيلعب بثلاثة لاعبين في الخط التالي لأصحاب الهوايات الهجومية ليفتح الباب للقادمين من الخلف. (3) الزمالك يفطن إلي أن خطر الأهلي يأتي من العمق الهجومي المتمثل في سليمان والسعيد ومن معهما وأمامهما, في حين أن الأهلي علي يقين بأن مفاتيح الزمالك في الجناحين أحمد سمير وعبد الشافي, ومن هنا ستفرض الأسلحة المضادة رونقها علي التخطيط في كل جهة للتغلب علي الأخري, تخوفا من تعطيل فتحي ومعوض لنظرائهما في الزمالك, سيحاول طولان في جعل جناحيه مركبين لتخطي المعوقات المنافسة, بوجود عيد أو شيكابالا مساندا لسمير يمينا, وهناك في الجهة الأخري يميل محمد إبراهيم لتكوين ثنائي مع عبد الشافي حتي تتكشف الصورة ويخلو الطريق للعرضيات, والتعليمات المضادة ليوسف قد لا تخرج عن نفس الإطار المركب لخفض الضغط الذي قد يعطل فتحي ومعوض دفاعيا طوال الوقت, حتي يسهما في نجاح خطة الاختراق من بين أقدام المدافعين. عموما.. فإن قمة الليلة تحيط بها كثيرا من التكهنات والحيرة الناتجة عن الظروف المحيطة بالفريقين وفقا للمعطيات النظرية, إلا أن شيئا ما يبقي وهو الواقع العملي وقراءة المباراة وأحداثها ومجرياتها التي ستوضح تفوق مدير فني علي الآخر, مع الوضع في الاعتبار الدوافع النفسية للاعبين, ولاسيما أن لاعبي الفريقين يبحثون بنفس الرغبة عن لحظة يشعرون فيها بالانتصار ـ ولو معنويا ـ أمام جماهيرهم, بعد أن أصبحت الفرحة نادرة في مصر!! | |
|