تظهر الفنانة عبير صبرى خلال السباق الرمضانى الحالى فى دور المرأة الشعبية من خلال 3 أعمال درامية تليفزيونية مختلفة، ورغم أن جميع الأدوار تتشابه فى أنها لامرأة شعبية فإن كلا منها له تفاصيل محددة تبعا للسياق الدرامى للمسلسل وهو ما تكشفه لنا فى حوارها لـ«اليوم السابع» كما ترد على اتهامات بارتدائها ملابس جريئة فى مسلسل «مزاج الخير»، ولماذا لا تقدم بطولات مطلقة مثل بعض من نجمات جيلها..
تخوضين السباق الرمضانى الحالى بـ3 أعمال درامية جار تصويرها الآن.. فمتى ستنتهين منها؟
- للمرة الأولى على مدى حياتى، أصور فى شهر الصوم، وأنا غير سعيدة بهذا، لأنه يسبب لى إرهاقا متعبا للغاية فأكون حائرة فى الصيام بين لوكيشنات الـ3 أعمال التى أواصل تصويرها، ففى مسلسل «خلف الله» للنجم نور الشريف، مستمرة فى التصوير حتى نهايات رمضان، أما «مزاج الخير» و«الوالدة باشا»، فيتبقى لى ما يقرب من أسبوع لكل منهما.
ألم تخشى مشاركتك فى 3 مسلسلات فى وقت واحد خاصة أنك تظهرين فى دور المرأة المنتمية لمجتمع شعبى فى كل هذه الأعمال؟
- على الإطلاق لم أخف من ذلك، فدور الفتاة الشعبية فى كل مسلسل مختلف عن الآخر، حيث يوجد بينهم تفاوت على الجانبين النفسى والاجتماعى، ففى مسلسل «مزاج الخير» أجسد دور المرأة الغنية التى جمعت أموالها من تجارة المخدرات، وتبحث طوال الأحداث عن طريقة تتمكن بها من قتل خميس «مصطفى شعبان» الذى قتل زوجها، أما فى مسلسل «الوالدة باشا» فأجسد دور بنت شعبية من طبقة متوسطة رومانسية، أحيانا تكون حادة وأحيانا طيبة، وتبحث عن الحياة السعيدة مثل أى فتاة، وهذه الشخصية ممتلئة بالتفاصيل المركبة ومن أفضل الشخصيات التى جذبتنى خلال الفترة الأخيرة، وفى النهاية كل من هذه الشخصيات لها تفاصيل وانفعالات وطريقة ملابس مختلفة عن الأخرى.
وماذا عن العمل مع النجم نور الشريف فى مسلسل «خلف الله» وهو أحد أعمدة الدراما المصرية وكيف كان شكل التعاون معه؟
- التعاون مع نور الشريف فرصة لأى فنان أن يتعلم من أدائه وثقافته الفنية، فهو مدرسة فنية تسير على الأرض واستفدت كثيرا من توجيهاته أثناء التصوير، والعمل بمثابة بطولة نسائية لى أمام الشريف، وأجسد بالعمل دور صباح بائعة شاى وهى شخصية أول مرة أتطرق إليها.
وما أهم ملامح شخصية «صباح»، التى من المفترض أنها ستظهر بـ«خلف الله» خلال الحلقات المقبلة؟
- صباح بائعة شاى لديها ابنة وحيدة تعانى من الإعاقة، تتعرف على الشريف أثناء تردده على أحد المقامات الموجودة بالمساجد، حتى تدور بينهما قصة حب ويتزوجها بالفعل وتتصاعد الأحداث فيما بينهما، وشخصية «صباح»، من أكثر الشخصيات التى تطلبت منى مجهودا كبيرا، فصورنا هذه الشخصية بمقام السيدة نفيسة بالإضافة إلى التصوير فى مقابر حقيقية.
وكيف استعددت لهذه الشخصية الممتلئة بالتفاصيل؟
- لدى رؤية عامة عن مثل هذه السيدات من حيث طريقة الكلام والدلع وكيفية تعاونها مع الزبائن وشكلها الخارجى وطريقة ملابسها، وشاهدت مثل هذه النماذج بمحطات السكة الحديد ومواقف الأتوبيسات وبعض الحارات الشعبية، وعلى الرغم من الشقاء الذى تواجهه هذه السيدة فإنها تمتلك القلب الرومانسى الذى ترتبط به بـ«خلف الله»، فهى شخصية دسمة فنيا.
البعض انتقد ملابسك بمسلسل «مزاج الخير» بأنها لا تتوافق مع شهر رمضان.. فما تعليقك؟
- أرى أن ملابسى بالعمل عادية للغاية، وما أرتديه يعبر عن الشخصية التى أتقمصها، فهى تاجرة مخدرات ولها ملابس معينة لابد أن تكون هذه الملابس معبرة عن شخصيتها، وأرى أن العمل تفاعل معه الجمهور، وأتمنى أن يستمر فى نجاحه حتى النهاية، لأنه ممتلئ بالنجوم، وسعدت كثيرا بالتعاون مع مصطفى شعبان والمخرج مجدى الهوارى.
العديد من نجمات جيلك أقبلوا على تقديم البطولة المطلقة، فهل تطمحين أو تسعين إليها؟
- البطولة المطلقة لا تهمنى على الإطلاق، فكل دور أستطيع تقديمه بنجاح ويلقى صدى مع الجمهور أعتبره بطولة مطلقة حتى لو كان دورا صغيرا، وهذا حدث معى العام الماضى من خلال مسلسل «مع سبق الإصرار» فحصلت على أفضل ممثلة دور ثانى، وأنا قدمت البطولة المطلقة فى أعمال سينمائية كثيرة ومنذ بداية ظهورى، وقدمت أيضا أعمال البطولة الجماعية وهى التى أميل إليها لأنها تخلق مبارارة فنية رائعة، وأعظم نجوم زمن الفن الجميل أمثال هند رستم وفاتن حمامة وسعاد حسنى كانت فى معظم أفلامهم بطولة جماعية.
تواجدك على الساحة اقتصر على الدراما التليفزيونية فأين أنت من السينما منذ فترة؟
- منذ 6 أشهر عرض لى فيلم «حفلة منتصف الليل»، وكان مؤجلا منذ أكثر من عامين، ولكنه بعد كل هذا التأجيل تم عرضه فى وقت سيئ للغاية، حيث عرض أثناء أزمة الإعلان الدستورى، التى جعلت البلاد وقتها على حافة الهاوية، فأثرت كل هذه الأوضاع بشكل مباشر على إيرادات الفيلم، وباقى الأفلام الموجودة بدور العرض وقتها، وكل هذه الأشياء تجعل منتجى السينما يتراجعون ويمتنعون عن الإنتاج وهو مايحدث الآن.
تتابعين ما يدور على الساحة السياسية فى ظل انشغالك بتصوير أعمالك؟
- طبعا، فالأحداث السياسية جزأ لا يتجزأ من حياة كل المصريين، وتفرض نفسها بقوة وباستمرار على كل العالم وليست مصر وحدها، فالعالم كل يتابع عظمة المصريين فى تحقيق ما يريدون، كما أن هذه الأحداث يترتب عليها مستقبل مصر خلال السنوات المقبلة، وأتمنى التوفيق للرئيس المؤقت عدلى منصور والحكومة الجديدة، وأن يستطيعا إخراج مصر من أزماتها الحالية والمتلاحقة.
ومن هو المرشح الذى تتمنين أن يتقدم لانتخابات الرئاسة خلال المرحلة المقبلة؟
- مصر الآن فى احتياج لمرشح عسكرى، يكون لديه القوة والحسم فى اتخاذ القرار مثل الفريق أول عبد الفتاح السيسى الذى أذهل العالم كله بشجاعته ووطنيته وحبه لمصر وشعبها، وأرى أن مصر فى احتياج ترشيحه هو أو غيره من الجيش خاصة أن بعض أحداث القلق الموجودة على الساحة الآن من قبل جماعة الإخوان المنتمين للرئيس المعزول من الممكن أن تستمر كثيراً.
فلابد من الحسم فى مثل هذه الأمور حتى لاتذهب البلاد إلى الجحيم، ونستطيع أن نتقدم بإقتصادنا الذى تعطل كثيرا خلال السنوات الماضية.