اعترض كل من الموسيقار هانى مهنى، والفنان سامح الصريطى، وكيل نقابة الممثلين، على تجاهل رئاسة الجمهورية والجهات المعنية المسئولة عن ترشيح أعضاء لجنة الخمسين المكلفة بتعديل الدستور، لهما وترشيح المخرج خالد يوسف والشاعر سيد حجاب بدلا منهما، حيث يرى مهنى والصريطى أنهما الأحق بعضوية لجنة الخمسين، وفقا لاختيارهما بعد نجاحهما فى انتخابات ديمقراطية تم إجراؤها بإتحاد النقابات الفنية.
وقال الموسيقار الكبير هانى مهنى لـ"منتديات احمدمحمدحسن"، لم نعترض على اختيار المخرج خالد يوسف كممثل للنقابات الفنية عن شخصه، ولكن نعترض على الطريقة التى رُشح بها، حيث من المفترض أن اتحاد النقابات الفنية قام بإجراء انتخابات منذ أيام قليلة وفاز بها اثنان ليمثلا اتحاد النقابات الفنية هما "هانى مهنى وسامح الصريطى"، وبناء على هذا الفوز تمت مخاطبة الرئاسة وإرسال هذين الإسمان لمؤسسة الرئاسة وللأمانة العامة لمجلس الشورى، ولكن فوجئنا بعدم اختيار الاسمان وترشيح اسمين آخرين، هما المخرج خالد يوسف والشاعر سيد حجاب.
وأضاف مهنى تم إرسال خطاب رسمى إلى رئاسة الجمهورية ومجلس الشورى ولرئاسة الوزراء، نوضح فيه هذا الخلاف والخطأ الفادح فى حق النقابات الفنية بأكملها، فمن أين يختارون باسم النقابات الفنية؟، ويتم ترشيح خالد يوسف وهو ليس مسئولا عن اتحاد النقابات، وإن كان عضوا فقط بنقابة السينمائيين، ومن أين يتحدثون عن المؤسسات وعن أهمية دورها فى بناء المجتمع المدنى وتشكيل وجدانه وهم يتجاهلون اختياراتها، مؤكدا أن هذا الأمر إهانة للديمقراطية التى نرغب فيها ونسعى جميعا من أجلها.
وانتقد الفنان سامح الصريطى هذا الأمر بشدة، موضحا أن هناك انتخابات تم إجراؤها داخل اتحاد النقابات الفنية بشكل راق وبأسلوب ديمقراطى لأقصى درجة، وشارك فى هذه الانتخابات الأعضاء المنتمين للنقابات الثلاثة "السينمائيين والممثلين والموسيقيين"، وحصل هو على المركز الأول وحصل الموسيقار هانى مهنى على المركز الثانى، وبناء على هذه النتيجة تم مخاطبة الأمانة العامة لمجلس الشورى والأمانة العامة لمجلس الوزراء، وتم إرسال خطاب بتاريخ اجتماع المجلس وتاريخ الانتخابات التى أجراها الاتحاد، موضحا أنه فوجئ الأحد الماضى باختيار المخرج خالد يوسف لتمثيل اتحاد النقابات الفنية وتجاهل نتيجة الانتخابات التى أجراها الاتحاد، لافتا إلى أن المسألة ليس لها علاقة بالمخرج السينمائى وليس اعترضا على شخصه، ولكن اعتراضهم كمجلس اتحاد للنقابات الفنية على تجاهل الرئاسة للمجتمع المدنى والنقابات الفنية الثلاثة وقراراتها وانتخاباتها التى أجريت بشكل نزيه، كما لوكانت المؤسسات أقل من الأفراد.
وتساءل الصريطى قائلا، كيف نسعى لإقامة مجتمع مدنى ونحن نتجاهل مؤسساته؟، لافتا إلى أن هذا الأمر أزعج مجلس الإدارة بأكمله الذى ذهب وصوت بنزاهة على انتخابات الاتحاد، حيث اكتشف المجلس أن أصواته بهذا الاختيار ليس لها معنى وليس لها قيمة أو فائدة بعدما تم تجاهلها بهذا الشكل، وقال الصريطى، كان من الأولى أن يتم اختيارى أنا ومهنى امتثالا لدور المؤسسات فى المساهمة فى بناء مجتمع جديد قادر على إقامة دولة ديمقراطية، مشيرا إلى أنه تصور أن اختيار خالد يوسف جاء كممثلا لجبهة الإبداع.
وأضاف الصريطى قائلا، هذا الأمر يضعنا أمام اختيار صعب إما أننا نريد مجتمعا مدنيا وإما لا نريد، متسائلا أى دستور الذى سنقوم بالمشاركة فى وضع مواده ونحن نضرب عرض الحائط بمؤسسات المجتمع المدنى، لافتا إلى أن الأمر أصبح يخضع لهيبة الدولة واحترامها لدور المؤسسات المدنية، فهذا التجاهل لن يقبله اتحاد النقابات الفنية على الإطلاق، وأن هذا الأمر غِيرة على مؤسسات وليست غِيرة خاصة بأفراد، بل الأمر أصبح مسئولية أمام مجتمع تمثله النقابات الفنية.
واختتم الصريطى حديثه قائلا: "خاطبنا الجهات المعنية المتمثلة فى رئاسة الجمهورية والأمانة العامة لمجلس الشورى ورئاسة الوزراء، وتركنا لهم الفرصة لتصحيح الوضع، معربا عن أمنياته فى أن يكون هذا الأمر قد مر عليهم سهوا ليس أكثر ولم يكن مقصودا.
ومن جانبه رفض المخرج خالد يوسف التعليق تماما على هذا الأمر، معربا عن أمنياته فى أن يستطيع الحصول على حقوق الفقراء والمهشمين والمظلومين المسلوبة فى الدساتير السابقة من خلال الدستور الجديد.