تواصل قوات الجيش والشرطة فى شمال سيناء ملاحقة العناصر الإرهابية الضالعة فى مقتل الجنود المصريين فى رفح مؤخراً، وكذلك المشاركين فى الهجوم على مقرات الجيش والشرطة.
حيث أعلن اللواء سميح بشادى مدير أمن شمال سيناء، اليوم السبت، أن قوات مديرية أمن شمال سيناء تمكنت من الإيقاع بالمتهم فى قتل جنود الأمن المركزى برفح، مشيرا إلى أن المتهمين اللذين ألقى القبض عليهم هم "عادل.م.ا" وشهرته "عادل حبارة"، أحد قادة تنظيم القاعدة فى سيناء، 40 سنة، و"أحمد.م. س" 30 سنة، وشقيقة على 28 سنة، لافتاً إلى أن عملية ضبط المتهمين تمت بمدينة العريش، وعثر بحوزتهم على قنابل يدوية، وهم مطلوب ضبطهم فى العديد من القضايا.
وأوضح بشادى خلال تصريحات صحفية، أن قائد عملية الهجوم على جنود رفح يدعى عادل حبارة، وهو من محافظة الشرقية، واعترف أنه عضو بتنظيم القاعدة، وقائد عملية قتل 25 جندياً برفح، وتم القبض عليه برفقة 2 آخرين وبحوزتهم قنابل يدوية، ويجرى التحقيق معه بمعرفة أجهزة الأمن المختصة.
هذا وعلمت
"منتديات احمدمحمدحسن" أن قوة مشتركة من الجيش والشرطة قوامها 4 مدرعات، داهمت منطقة بالعريش إثر تلقيها معلومات استخباراتية حول تواجد الإرهابيين، وألقت القبض عليهم قبل استخدامهم للقنابل التى بحوزتهم.
هذا فيما تشهد كافة مناطق العريش والشيخ زويد، تحليق مكثف للطائرات التى تمشط أجواء مناطق زراعات الزيتون بالعريش، بينما تحلق طائرات أخرى بمناطق وقرى جنوب مدينة الشيخ زويد، وصولا لقرية الجورة وقرى المهدية وشيبانة بمركز رفح.
كما قامت قوات الأمن بحملات تمشيط برية على الأرض تساندها مدرعات، وقامت بحملات تفتيش بقرى الجورة والظهير ومناطق متفرقة بجنوب رفح ومناطق حى الكرامة بالعريش ومناطق جنوب العريش وحول المطار.
وقال إنه خلال الحملات، تم إلقاء القبض على 15 شخصاً للاشتباه بهم ويجرى التحقيق معهم، كما ألقت قوات الأمن بشمال سيناء، القبض على خمسة أشخاص بمناطق مزارع جنوب العريش، مشتبه بتورطهم فى العمليات الإرهابية بالعريش.
وأضاف أنه تم القبض على الأشخاص الخمسة فى حملة أمنية لتمشيط المنطقة، وملاحقة المشتبه فيهم.
وبحسب المصادر فإنه تم تحديد 5 بؤر إرهابية بمناطق شرق العريش ورفح والشيخ زويد، لمداهمتها والقبض على عناصر إرهابية بناء على معلومات من أهالى المناطق الرافضين لوجود العناصر التكفيرية والإرهابية.
هذا فيما تنفرد "منتديات احمدمحمدحسن" بنشر اعترافات أحد سائقى سيارة الميكروباص التى أقلت الجنود إلى رفح، ويدعى "ج.س" وهو من أبناء مدينة القنطرة شرق بالإسماعيلية، وما يزال محتجزا لدى الجهات الأمنية بالقاهرة، رغم تأكيد أسرته عدم وجود أى علاقة له بالجماعات الإرهابية.
وأكد السائق فى اعترافاته أنه استقل سيارته مصطحبا الجنود الذين باتوا ليلتهم فى مسجد بالقنطرة شرق قرب قناة السويس، ثم أقلهم من موقف القنطرة شرق إلى العريش، واستقل آخرون سيارة أخرى، ثم بعد أن وصلوا إلى العريش جلسوا إلى أحد المقاهى المجاورة للموقف بمنطقة عاكف السادات، ودار بينهم حديث حول نهاية خدمتهم فى الجيش وفرحتهم بعدها، استقلوا السيارة وبعد الشيخ زويد بحوالى 10 دقائق قرب منطقة سادوت، تم إيقافهم بواسطة سيارتى دفع رباعى يستقلاها عدد من المسلحين قرابة 11 مسلحاً، وتم إنزال الجنود من السيارتين وكان الجناة ملثمين، ثم قاموا بتقيد أيدى الجنود من الخلف وإجبارهم على النوم على بطونهم بجوار الشارع الرئيسى، ومن خلال مدفع رشاش متعدد فوق سيارة أخرى تم إطلاق النار عليهم بعد إبعاد السائقين، ثم لاذا بالفرار.
يضيف السائق توجهنا إلى الأمن وأبلغنا عن الواقعة ولا علاقة لنا بها ولا نعرف الجناة، اعترافات السائق تشير إلى تفسير نجاة مجند وإصابة اثنان آخران بطلقات نارية، كما تشير إلى أن عناصر متطرفة رصدت أحاديث الجنود بمقهى منطقة عاطف السادات قرب جسر مجرى السيل بالعريش، وبالتالى إبلاغ العناصر الإرهابية عنهم وتتبعهم.