"يوم 30 العصر الثورة هتحكم مصر"، تحت هذا الشعار انطلق العشرات من أهالى منطقة السيدة زينب، رافعين أعلام مصر، عبر شارع بورسعيد، فى مسيرة إلى ميدان التحرير، مساء أمس الثلاثاء، للتأكيد على رفضهم لحكم الإخوان، ومطالبتهم برحيل الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
جاءت البداية، بتجمع العشرات من الأهالى، أمام مسجد السيدة زينب، يتوسطهم الدكتورة كريمة الحفناوى الأمين العام لحزب الاشتراكى المصرى، رافعين الكروت الحمراء للرئيس محمد مرسى، ولافتات مكتوب عليها "تمرد.. 30 يونيه نهاية حكم الإخوان" و"ارحل"، للتعبير عن مطالبهم برحيل نظام حكم الإخوان، حيث استمرت الوقفة أمام المسجد لأكثر من ساعة.
مع تزايد الأعداد، قرر المتظاهرون التحرك فى مسيرتهم باتجاه ميدان التحرير، عبر شارع بورسعيد، والتى استمرت حوالى ساعتين من الزمن تقريباً، تجمعهم خلالها مظلة واحدة هى علم مصر، وقد جمعوا خلال مسيرتهم عددا كبيرا من التوقيعات على استمارات حملة "تمرد" لسحب الثقة من الرئيس مرسى، وهو الأمر الذى لاقى إقبالاً كبيراً من المواطنين، الذين تسارعوا لتوقيع استمارة سحب الثقة.
ومع انطلاق المسيرة، التى تأتى فى إطار الفعاليات والتظاهرات التحضيرية للحشد ليوم 30 يونيه، ردد المتظاهرون هتافات منها "انزل يا سيسى عاوز رئيسى" و"الجيش والشعب أيد واحدة" و"قولى يا مرسى دم الشيعة فى رقبة مين" و"يوم 30 العصر الثورة هتحكم مصر" و"عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية".
بدأ تفاعل تضامن الأهالى من المارة وسكان العقارات بشارع بورسعيد، بمنطقة السيدة زينب، واضحاً مع المتظاهرين المشاركين فى المسيرة، ففى الوقت الذى تسارع فيه المارة للتوقيع على استمارة سحب الثقة، خرج سكان العقارات من شرفات المنازل، رافعين أعلام مصر، وصور الرئيس مرسى مكتوب عليها "30 يونيه نهاية حكم الإخوان"، فيما قال عدد من أصحاب المحال التجارية بالمنطقة للمتظاهرين، "معاكو بقلوبنا"، للتعبير عن تضامنهم ورفضهم لحكم الدكتور محمد مرسى.
ومع وصول المسيرة إلى منتصف شارع بورسعيد، كانت قد وصلت إلى مديرية أمن القاهرة، وفور وصولهم توقف المتظاهرون أمام صورة لأحد شهداء الشرطة ورددوا هتاف "الشرطة والشعب أيد واحدة"، ولم تتوقف المسيرة سوى بضع دقائق ثم توجهت فى طريقها لميدان التحرير.
وفى طريق المسيرة إلى ميدان التحرير، عبر شارع حسن الأكبر، غيّر المتظاهرون خط سيرهم، وتوجهوا إلى شارع محمد محمود، إلى منزل الشهيد جابر جيكا، وفور وصولهم قرأوا الفاتحة على روحه، ورددوا هتافات "جيكا يا ولد دمك بيحرر بلد"، " تجار دين تجار دين الإخوان المسلمين".
وبعد دقائق معدودة، انطلق المتظاهرون ليختتموا مسيرتهم، داخل ميدان الثورة "ميدان التحرير"، بالتضامن مع المعتصمين، حيث توقفوا أمام المنصة الرئيسية التى كانت تبث الأغانى الوطنية، مرددين الهتافات المناهضة لحكم الإخوان.
من جانبها، قالت الدكتور كريمة الحفناوى أمين عام الحزب الاشتراكى المصرى، إن المسيرات والفعاليات التى ينظمها شباب الثورة جموع الشعب المصرى قبل 30 يونيو توجه رسالة إلى جماعة الإخوان المسلمين "أن المصريين لا يخافون من إرهابهم أو تخوفيهم، وأن دعوتهم للحشد والمليونيات لدعم الشرعية حسبما يزعمون، لن تثنينا عن مسيراتنا حتى إسقاط النظام.
أكدت أمين عام الحزب الاشتراكى المصرى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أثناء مشاركتها فى المسيرة، أنهم لن يقبلوا أو ينخدعوا بأى مناورات بين الرئيس وجماعته، لإفشال يوم 30 يونيو، مشيرة إلى رفضها أى حوار أو إجراء استفتاء فى ظل هذا النظام.
وأشارت الحفناوى إلى إن الإخوان وحلفاءهم مرعوبين وخائفين، لثقتهم أن الشعب المصرى سيخرج يوم 30 يونيو كالطوفان ليغرقهم بعد اكتشاف أكاذيبهم وخيانتهم العظمى للشعب المصرى.