تشهد شاشات العرض السينمائى خلال سباق عيد الفطر ندرة فى الأعمال الفنية بعد خوض السباق 5 أفلام فقط تستحوذ عائلة السبكى على 3 من الأفلام.
وتوقع خبراء فى مجال السينما أن يحقق هذا الموسم إيرادات عالية جدا، نظرا لندرة الأعمال بعد تخوف المنتجين من الظروف الحالية التى تمر بها مصر، خاصة بعد اندلاع الموجة الثانية للثورة فى 30 يونيو، بالإضافة إلى تحسن الظروف الاجتماعية نسبيا بعد رحيل نظام حكم الإخوان وانتهاء حالة الاحتقان النفسى بين طوائف المجتمع المصرى.
وقال محمد صالح مدير أحد صالة العرض بالقاهرة، إن الموسم الحالى يحقق ايرادات لم يتم تحققها منذ عام 2010 خاصة الأفلام التى ترتبط بالشباب ما بين 15 و30 عام مثل فيلم "قلب الأسد"، بعد تحقيق بطل العمل فى عمل سباق إيرادات عالية تخطت 20 مليون جنيه.
وأضاف أن منتجى ومؤلفى الأفلام يلعبون على فئات عمرية معينة، خاصة فئة شباب الجامعات وما تحتها من عمر مما يؤدى إلى انتعاشه كبيرة.
وأوضح أن هذه الفئة هى التى ترجح لإيرادات أى عمل سينمائى، خاصة بعد أن يحقق بعض من طموحاتهم السينمائية من أغانى حديثه، بالإضافة إلى الأكشن الشعبى الذى يدور فى الشارع المصرى.
وفى السياق نفسه، أوضح محمد صديق موظف شباك بإحدى دور العرض إن أى سباق سينمائى يمكن توقعه من خلال برومات العمل وقدرة الشركة على تسويق المنتج فى دور العرض، من خلال الاستحواذ على دور العرض خاصة فى محافظات الصعيد والوجه البحرى.
وقال محمد صالح مدير صالة عرض بالقاهرة، إن محافظات الصعيد والوجه البحرى تلعب دورا كبيرا فى تحقيق إيرادات عالية جدا، خاصة الأفلام التى تحمل صفة شبابية وتناقش قضايا تمس هذه الفئة.
وأضاف أن كثيرا من الشباب يذهب إلى دور العرض للخروج من حالة العراك السياسى الذى أصبح كل شىء فى حياة الشارع، خاصة فى ظل استمرار أفعال الإخوان التى دائما ما تؤدى إلى وقوع ضحايا بعد مطالب تعتمد على الوهم.
وفى السياق ذاته، قال محمد الأنور صديق موظف شباك إن خوف المنتجين من استمرار حالة الاحتقان بسبب حكم الإخوان أدى إلى تراجع شركات الإنتاج عن دخول السباق باستثناء شركتين فقط معروف عنهما الجرأة السينمائية وتستحوذان على 60 % من الإنتاج الحالى.
وأضاف أن السوق فى حال تعطش بعد سنتين من التخبط ما بين العرض والتأجيل لكثير من الأعمال الفنية، موضحا أن الفئة الشبابية متعطشة لأى عمل فنى يناقش بعض من مشاكلهم خاصة العاطفية والصداقة والبحث عن العمل.
ويخوض سباق عيد الفطر أفلام "كلبى دليلى، نظرية عمتى، توم جيمى، البرنسيسة، وقلب الأسد". وتدور أحداث فيلم "قلب الأسد" حول طفل صغير يتوه بجوار السيرك ويجده بعض العاملين به ليتربى فى المكان قبل أن ينضم لعصابات الجريمة المنظمة، والفيلم بطولة محمد رمضان، حورية فرغلي، حسن حسنى، وريهام أيمن، وهو تأليف سيد السبكى وإخراج مشترك بين كريم السبكى وإسماعيل فاروق.
أما فيلم "كلبى دليلى" فتدور أحداثه حول ضابط شرطة فى الصعيد يتعرض لمشكلة فيتم نقله إلى مارينا، ويحاول هناك أن يثبت نفسه كضابط جيد أمام رئيسه، والفيلم بطولة سامح حسين، مى كساب، أحمد زاهر، جنا نصرت، وليلى أحمد زاهر، وتأليف سيد السبكى وإخراج إسماعيل فاروق.
وينافس أيضا فيلم "توم وجيمى" فى سباق العيد ويدور حول طفلة صغيرة، تؤدى دورها جنا التى تتعرض لظروف قاسية تضطر أحد أصدقاء أسرتها إلى رعايتها وهو ما سيفعله هانى رمزى، مما يفجر كثيرا من المواقف الكوميدية بينهما، والفيلم بطولة هانى رمزى، جنا، حسن حسنى، إخراج أكرم فريد وتأليف محمد النبوى وسامح سر الختم.
أما فيلم "البرنسيسة" فيحمل طابعا فلسفيا، حيث يحاول إيصال رسالة بأنه مهما ارتفع الإنسان وحصل على المال بطرق غير مشروعة، ففى النهاية سوف يندم على كل ما فعله، لهذا فهو يرسل للمجتمع رسالة بأن الطرق غير الشرعية لتحقيق المال والسلطة ستقود إلى نهاية مأساوية هذا هو ملخص فيلم.
وتدور أحداث الفيلم داخل كباريه تملكه علا غانم وفيه نرى نماذج من المجتمع وأصحاب النفوذ فيه، الفيلم تأليف مصطفى السبكى وإخراج وائل عبد القادر، بطولة راندا البحيري، حسام فارس، شمس، وضياء الميرغنى.
أما الفيلم الخامس فى سباق العيد فهو "نظرية عمتي" ويدور حول مذيع شهير يقدم برنامج توك شو يتعرض للعديد من المفارقات بسبب شهرته وازدياد معجباته، ويقرر السفر للخارج فى الوقت الذى يعتمد فيه على عمته فى العديد من شئون حياته، تأليف عمر طاهر، إخراج أكرم فريد، بطولة حورية فرغلى، حسن الرداد، لبلبة.