المخرج محمد سامى:راض عن"حكاية حياة"بنسبة 60 % وأداء زوجتى فاق توقعاتى

محمد سامى مخرج لم يتعد الثلاثين عاماً من عمره استطاع أن يصنع لنفسه اسماً فى فترة قصيرة يملك تركيبة النجاح التى يستطيع أن يصنع بها عملاً متميزاً، وهو ما حدث فى أول أعماله «آدم» الذى عرض فى رمضان قبل الماضى، ونافس أيضاً وبقوة مع مسلسل «مع سبق الإصرار» الذى تصدر جميع الأعمال وحقق نجاحاً جماهيرياً وفنياً، وفى رمضان الحالى يقدم سامى «حكاية حياة».

«اليوم السابع» التقت المخرج محمد سامى فى حوار حول العمل وردود الأفعال.

البعض يرى أن «حكاية حياة» عمل به الكثير من المبالغة و«الأوفر» التى لا تشبه المجتمع المصرى، ما تعليقك؟
- أنا أعلم أن القطاع العريض أو الأغلبية من المصريين بسطاء، وبالمناسبة سبق أن قدمت الأسرة البسيطة فى أول أعمالى وهو «آدم»، لكن فى «حكاية حياة» أردت توضيح لكل من يعتقد أن وراء القصور حياة فيها رغد فقط فهذا خطأ، بل هذه الحياة أيضاً وراءها العديد من المشاكل ما بين الخيانة والغدر وغيرهما، وهو ما يعود ربما فى المقام الأول إلى كثرة المال، فمن يتحدثون أو يعلقون على ديكور المسلسل أوضح لهم أننا نتحدث عن أسرة تمتلك 7 مليارات، وأصحابها يمتلكون أكبر مصنع زجاج فى الشرق الأوسط وهناك ابنة تمتلك 300 مليون، لذلك فمن الطبيعى أن يتكلف المنزل 20 مليونا ويكون بيت بديكورات لافتة للانتباه، وعندما يعلق الناس ويقولون أن أرضية المنزل بها زجاج وماء فهذه الفكرة اقتبستها من بيت قديم أندلسى، وهناك الكثير من البيوت فى مصر تساوى الملايين ويعلن عنها فى الجرائد، لذلك فمسألة المنزل أو الديكور الموجود فى المسلسل أمر مناسب لطبيعة الدراما.

- لماذا صممت الديكور بنفسك ولم تستعن بمهندس ديكور؟
أحيانا فى بعض أعمالى خاصة الكليبات أستعين بمهندس ديكور وأحيانا لا أفضل ذلك أقصد حسب «الغزالة»، وفيما يتعلق بمسلسل «حكاية حياة» فإن صديقى مهندس الديكور رامى دراج والذى صمم الديكور الرائع لمسلسل «مع سبق الإصرار» للأسف كانت لديه ارتباطات فنية أخرى لذلك قررت أن أقوم بهذه العملية بنفسى وبمساعدة أحمد الشحات وهشام مصطفى وهيام معاوية وعباس صابر وهانى جمال، خاصة أنه كانت هناك أفكار معينة كنت أريد تنفيذها.

إلى أى مدى يتدخل محمد سامى فى السيناريو؟
- طوال الوقت وأنا على علم بكل كلمة على الورق وفى اتصال دائماً مع مؤلف العمل، فالورق هو المشروع ولا بد أن يكون هناك تدخل منى وهو أمر يحترمه المؤلف خصوصاً أننا نعمل بروح الفريق، حيث نجلس سوياً ونقترح أفكارا واتجاهات وتفاصيل داخل الشخصية أو العمل لصالح المسلسل.

ما هى نسبة رضاك عن «حكاية حياة»؟
- بنسبة 60 % تقريباً، والمسلسل صفحة وطويتها، ويكفينى الثقة التى وضعها فى فريق العمل الذين وقعوا على الاشتراك بالمسلسل لثقتهم بالمخرج، والحمد لله النتيجة ظهرت وأعتقد أننى لم أخذلهم فى ذلك.

ما أصعب مشاهد «حكاية حياة» بالنسبة لك كمخرج؟
- هو مشهد فى الحلقة 29 خاص بالفنان أحمد زاهر.

البعض يأخذ على «حكاية حياة» أن به مصطلحات خارجة قليلا، ما ردك؟
- المصطلحات التى تقال فى المسلسل أقل كثيراً مما يقال فى الشارع، ومع ذلك كتبنا تنويها بذلك قبل عرض كل حلقة من المسلسل.

هل أنت مخرج تصاحبك المشاكل؟
- بصراحة.. لم يحدث لى أية مشاكل سوى مرتين، الأولى كانت مع إحدى الممثلات فى مسلسل «آدم» والتى جلست فترة طويلة أثناء المسلسل وبعده تتحدث عنى بشكل غير طيب أمام الناس وتقول أننى مخرج «بتاع» مشاكل وخلافه وكل مشكلتى معها أنها ممثلة لا تقرأ النص جيداً وهى مشكلتها وليست أنا، والمشكلة الثانية والأخيرة كانت مع غادة عبدالرازق وأعتقد أن الصورة أصبحت واضحة، وأنهم يقولون أننى مخرج عصبى وهذا صحيح لا أنكره لكن هذه العصبية وبشهادة جميع الممثلين وفريق العمل الذى أعمل مع معظمه حتى الآن فى جميع الأعمال هى عصبية فى إطار العمل وخوفاً عليه، وأعتقد أن ذلك واضح فى العمل الذى يختلف عن غيره من المسلسلات.

- هل تابعت مسلسلات أخرى غير مسلسلك فى رمضان؟
مجرد مقتطفات وأعجبنى فكرة موضوع "القاصرات" للأستاذ مجدى أبو عميرة، لكن فى النهاية لا أستطيع أن أبدى رأى فى هذه الأعمال وإنما الرأى للنقاد.

- لو هناك فيلم عن الأحداث السياسية الجارية فى مصر.. فماذا ستختار له عنوان؟
لا أحب السياسة ولا التحدث فيها، حتى إنه عرض على الكثير من الموضوعات المتعلقة بالثورة والوضع السياسى واعتذرت عنها.

- ما الغلطة التى ندمت عليها؟
أننى لم أستمع إلى مدير أعمالى مصطفى سرور، ولم آخذ رأيه فى أمر ما وكان رأيه هو الصح.

- وما عقدة محمد سامى؟
الطائرة.

- ما السؤال الذى تبحث له عن الإجابة؟
لماذا هناك فئة معينة من الناس مهما أعطيتها من فلوس أكثر فهى لا ترغب فى العمل أيضا.

- محمد سامى مخرج مصرى صاحب خلفية غربية.. إلى أى مدى تأثرت بذلك؟
تأثرت بهما فى النظام والنظافة، فنحن لا نطلب أن نكون أذكياء بقدر ما نكون نرغب فى الارتقاء والنهوض ببلدنا وشعبنا.

- هل أنت أقرب إلى والدك أم والدتك أكثر؟
إلى والدتى وأى شخص فى العالم هو أقرب إلى والدته، ويمكننى أن أقول لك أننى شخص مبالغ فى حبه وقربه إلى أمه.

- لو لم يكن محمد سامى مخرجا.. ماذا كنت تتمنى أن تصبح؟
مهندس ديكور.

- أشخاص أثروا فى حياة محمد سامى؟
والدتى الدكتورة صبورة السيد، ومدير أعمالى مصطفى سرور والفنان تامر حسنى، والفنانة هيفاء وهبى وزوجتى مى عمر.

- ما الذى يزعجك فنياً؟
الكادر السيئ فى أى عمل.

- ما هو مشروعك القادم؟
فيلم ثم مسلسل إن شاء الله.

- هل سيكون الفيلم على نفس مستوى جودة أعمالك فى المسلسلات؟
سأقدم فيلما سينمائيا بظروف السوق، وسأجتهد فيه بقدر المتاح.

- من هم الممثلون الذين تحبهم وتحب مشاهدتهم؟
يحيى الفخرانى ومحمود عبد العزيز ويسرا وإلهام شاهين وعادل إمام وخالد صالح الذى أرى أنه من أقوى الممثلين الذين أنجبتهم السينما.

- إذا أردت أن تقدم محمد سامى.. ماذا تقول؟
شخص هاو يعشق جميع أنواع الفنون سواء كان العزف أو الرسم أو التصوير إلى آخره خلقوا منى مخرج أتمنى أن يكون عند حسن ظن الجميع بأعماله.

- ما هو آخر كتاب قرأته؟
كتاب جذبنى اسمه وهو "الفينومنولوجيا" لكنى لم أستكمل قراءته بعد بسبب انشغالى فى "حكاية حياة".

- من هم "وش" السعد عليك؟
ابنتى "تايا" وتامر حسنى الذى اعتبره أخا وصديقا أكبر تعلمت منه أشياء كثيرة، وهيفاء وهبى والذى يكفى أن أقول إنها وضعت ثقتها فى وأنا فى بداية المشوار ونحن أصدقاء ودائما ما نستشير بعض فى العديد من الأمور الفنية.