"بسمة" ثائرة الميدان.. لا تختلف كثيرا عن نسمة عازفة الكمان

استطاعت الفنانة بسمة تقديم صورة عازفة الكمان الثورية فى مسلسل «الداعية» بمصداقية وواقعية شديدة، ومن الواضح أن بسمة لم تجد أن الدور بعيدا عنها، حيث إنها كانت من أول الفنانين الذين نزلوا إلى ميدان التحرير وتقريبا لم تفوت أى مناسبة أو دعوة ثورية إلا وشاركت بها، فقدمت بسمة دور «نسمة» الفتاة الثورية العنيدة التى تصر على ما تفعله من أجل القضية التى تؤمن بها رغم تعرضها للعديد من المخاطر من قبل التيار الإسلامى الذى تهاجمه وتنتقد أسلوبه فى الحكم. ورغم حرب نسمة التى تجسد دورها الفنانة بسمة ضد التيار المتأسلم المتاجر بالدين، فإن هذا لم يمنعها من الإعجاب بداعية دينى توافق أفكاره تلك التيارات الدينية التى تنتفض ضدها نسمة فى ميدان التحرير، ولكن كان ذلك بسلاسة شديدة رغم شدة النقلة من شخصية ثورية تهاجم جارها الداعية بكل شدة وجرأة إضافة إلى محاربتها لكل تجار الدين إلى فتاة تقع فى حب هذا الداعية بعد تيقنها من تغيره على يدها واقتناعه بأشياء جديدة لم يكن مقتنعا بها من قبل.

كما جاءت علاقة بسمة بوالدتها التى جسدت شخصيتها الفنانة صفاء الطوخى مميزة للغاية، فهى أقرب لعلاقة بين صديقتين وليس أم وابنتها، ورغم مخالفة الأم لما تفعله ابنتها من مظاهرات واعتصامات خوفا عليها، إلا أنها تبدو أيضا مقتنعة ومؤيدة لكل أفعال ابنتها، حيث كان زوجها ووالد نسمة مناضلا ثوريا قديما، واعتقل أكثر من مرة بسبب آرائه السياسية، إلا أن خوف والدة نسمة عليها يتناقض مع ثوريتها واقتناعها بالقضية.