وقائع حقيقية فى الدراما.. «هدم الأضرحة» فى «الداعية» وقص شعر الطالبات فى «الشك»

سلطت بعض المسلسلات التى تعرض حاليا على القنوات الفضائية الضوء على وقائع حدثت بالفعل على أرض الواقع وتحديدا فى الفترة الأخيرة فى ظل الحكم الدينى سواء على المستوى السياسى أو المستوى الاجتماعى، حيث سرد صناع دراما رمضان أحداثا حقيقية ضمن أعمالهم ليشعر المشاهد بمدى قرب الدراما من الشارع المصرى، واهتمامها بتسليط الضوء على وقائع مهمة أثرت فى تاريخ مصر خلال العام الأخير.
وأولى هذه الوقائع ما نادى به السلفيون من قبل بضرورة هدم الأضرحة، بعد وصفهم لها بالوثن والأصنام، حيث تناول مسلسل «الداعية» فى حلقته العاشرة هذه الواقعة من خلال مناشدة «هشام المليجى» الذى يجسد دور رجل ينتمى إلى التيار السلفى فى أحد الخطب بالمسجد بالوقوف أمام أهالى إحدى القرى الصغيرة بكفر الشيخ الذين يقيمون أضرحة لموتاهم.
وقال المليجى، إنه يجب منعهم بالقوة لأن ما يفعلونه بدعة وواجه هشام المليجى أثناء الخطبة هجوما من أحد الرجال الذى قال له، إن هذا التصرف غير صحيح، ويجب أن ننشر تعاليم الدين والسلفية بشكل يحبب الناس فيها. كما رصد مسلسل «الشك» واقعة مهمة أيضا حدثت مؤخرا من خلال قيام إحدى المعلمات العاملات فى المدرسة التى تعمل بها رغدة «ناظرة» بقص شعر إحدى الطالبات لعدم استجابتها لطلبها بارتداء الحجاب.
وأثناء تعنيف رغدة لهذه المعلمة ردت عليها قائلة: «إنها نبهت على الطالبات بضرورة ارتداء الحجاب وإن لم يفعلن سيتم معاقبتهن وعندما رفضت هذه الطالبة ارتداء الحجاب قامت بقص شعرها وهى ترى أن ما فعلته قرارا سليما، وأن الدين هو الذى أعطاها هذا الحق» وهذا المشهد يذكرنا بالواقعة الشهيرة التى حدثت فى أكتوبر الماضى عندما قامت مدرسة فى مدرسة الحدادين الابتدائية بالأقصر بقص شعر طالبتين فى الصف الثالث الابتدائى لعدم ارتدائهما الحجاب، ولكن جاء مشهد رغدة فى مسلسل «الشك» مقحما على الدراما والخط الدرامى المتعلق بشك الأسرة فى بعضها البعض وانهيارها، فلم تكن هناك ضرورة درامية لهذا المشهد الذى استغرق حوالى 5 دقائق على الشاشة بدءا من خناقة والد التلميذة التى تم قص شعرها مع المعلمة وانتهاء بوصلة الخطب والمواعظ التى أسمعتها رغدة للمعلمة المتشددة دينيا.