بعد أسبوعين دراما.. مسلسل"ذات"الأكثر تقديرا.."وبدون ذكر أسماء"و"نيران صديقة"يحصدان الإشادات

توافقت آراء عدد من النقاد الذين قامت «اليوم السابع» باستطلاع آرائهم حول جودة عدد من الأعمال الدرامية المتنوعة فى أشكال جديدة ومختلفة فى طرح القصص وهبوط وصعود الأعمال من خلال الشهر الفضيل، فبعد انتهاء أسبوعين من الدراما الرمضانية استقرت آراء معظم النقاد على روعة مسلسلات منها «ذات» «وموجة حارة» و«نيران صديقة»، حيث يقول الناقد طارق الشناوى إن سيناريو «ذات» عمل جيد لأنه مكتمل كل عناصر النجاح، وأن المؤلفة مريم نعوم أحسنت صنعا فى اختيار رواية صنع الله إبراهيم.

ومن الأعمال الجيدة والتى تستحق المتابعة كما يقول الشناوى: مسلسل «موجة حارة» فهو عمل استثنائى بكل المقاييس لأنه عمل جيد، ومسلسل «نيران صديقة» للمؤلف محمد أمين راضى يحمل توليفة من الغموض فى الحلقات الأولى وكانت بداية لقى بها استحسانا لدى المشاهدين.

أما مسلسل «بدون ذكر أسماء» للمؤلف وحيد حامد فأكد أنه يجعل المشاهد يتوحد مع أحداث ووقائع هذا المكان، ووصف مسلسل «آسيا» بأنه من الأعمال الجيدة ويستحق المشاهدة، ولكن هناك خصوصية فى مسلسل «ذات» متجاوزة المنافسة لأنه عمل حميم فى إطار الدراما التليفزيونية.

وأشاد الشناوى بأداء الفنانة منى زكى لأن مسلسل «آسيا» أوضح تحررها من القيود المتعددة لديه وأصبح لديه طاقة ومناطق جديدة ومختلفة فى الموهبة المتعددة الأحوال الدرامية والطبقية والإبداعية.

مضيفا: أن أغلب الكبار هذا العام «خذلونا» هذا العام من بينهم ليلى علوى، وعادل إمام ونور الشريف، وجمال سليمان وغيرهم من النجوم لأنهم قدموا أشياء تقليدية بينما قدمت إلهام شاهين كوميديا قديمة مستهلكة، أما المخرج خالد الحجر فبعد نجاحه العام الماضى فى مسلسل «دوران شبرا» فشل هو والفنانة ليلى علوى فى مسلسل «فرح ليلى» فى اكتمال الحدوتة بشكل التقليدى للحكاية.

فيما قال الناقد كمال رمزى: إن مستوى الأعمال هذا العام أفضل من الأعوام السابقة، قائلاً: إن التغيير فى السينما المصرية جعل الطاقة الإبداعية تجاه التليفزيون أفضل من السابق، وبالتالى نجد أن مستوى «الداعية» عمل مكتوب بطريقة إنسانية وحرفية مختلفة، فى نفس الوقت قدم لنا الكاتب شخصية «يوسف» الداعية بشكل أشكال التسامح والتفاهم المرن، وأوضح: أن مسلسل «ذات» عمل واع جدا بتاريخ مصر ومحاولة لتفتيش التاريخ من خلال شخصيات لحم ودم ومشاعر، وهو عمل أكثر شجاعة وأكثر جرأة.

بينما قالت الناقدة صفاء الليثى: إن مسلسل «ذات» قيمة تاريخية وشخصية «ذات» ترصد الوضع الطبقى وبعض التفاصيل المهمة فى الحياة اليومية، واستعرض الحياة الطبقية المتوسطة من خلال استعراض جانب من جوانب مصر.

أما مسلسل «الداعية» فهو عمل يخاطب قطاعا كبيرا من الناس لأن الخطاب الدينى أكثر قوة من أى خطاب والعمل وهو محاولة لشخصية إنسانية، قائلاً: الناس زهقت من التنميط المتكرر فى مناقشة رجل الدين، وظهور الداعية المتعلم والخروج عن الشكل المتعاد عن رجل الدين الفاسد الذى يتاجر بالدين، مضيفة: الفضل يرجع للمؤلف مدحت العدل الذى طرح الشخصية الحالمة الرومانسية كما طرح الحياة بين رجل الدين والأوبرا فى الدين الإسلامى.

وأشادت الليثى بمسلسل «اسم مؤقت» لأن العمل يحتوى على الفن المباشر، والإخراج ممتاز والأداء المتميز وكسر لتنميط وسرد شخصية رجل الشرطة والمجرمين بشكل مختلف وجديد.
وأشارت إلى أن المؤلف وحيد حامد خرج من النمط الشديد فى «بدون ذكر أسماء» من خلال الطرح الجيد للشخصيات المتأسلمة، وطرح العلاقة الأسرية من خلال الابن «عاطف» «أحمد الفيشاوى» الشاب الطموح، والتفاصيل الخاصة فى حياتهم للنساء والشباب وطرح مجموعة كبيرة من -المهمشين- بشكل غير نمطى.



أما مسلسل "الوالدة باشا" ففريق العمل بذل مجهودا كبيرا، أما الفنانة إلهام شاهين تحاول تجارى الجو الدرامى بمسلسل "نظرية الجوافة"، من خلال دكتورة نفسية متناقضة.

واعتبرت صفاء: "أن أداء الفنان عادل أمام هذا العام جيد، من خلال مسلسل "العراف"، لأنه أفضل من الأعوام السابقة، لأنه فكرنا بمسلسل "أحلام الفتى الطائر"